هل ستساعد الشبكات الاجتماعية مرشحي الرئاسة للوصول للحكم ؟!
كاتب الموضوع
رسالة
عادل
عدد المساهمات : 292
موضوع: هل ستساعد الشبكات الاجتماعية مرشحي الرئاسة للوصول للحكم ؟! الإثنين 11 أبريل 2011, 5:24 am
هل ستساعد الشبكات الاجتماعية مرشحي الرئاسة للوصول للحكم ؟!
نشرت بتاريخ - الاحد,10 ابريل , 2011 -14:43
القاهرة - أ ش أ لم تعد مواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر نافذة للترويح ومعرفة أخبار الأصدقاء المحببين لكن تطويع هذه الشبكات الاجتماعية اتخذ سياقا أكثر جدية، جعل المرشحين المحتملين للرئاسة المصرية المقبلة يسرعون في التواصل مع مؤيديهم قبل خوض الانتخابات والتوجه لصناديق الاقتراع. وتتيح الشبكات الاجتماعية للمرشحين ردود فعل سريعة من جانب مؤيديهم، وتعد من جهة أخرى وسيلة تضع المؤيدين والمتابعين على اتصال سريع مع المرشحين والرد على استفساراتهم وابداء الآراء. ويعد موقع 'فيس بوك' الاشهر في شبكات التواصل الاجتماعي أداة تواصل للاصدقاء عبر الانترنت، ويستخدم 'تويتر' كخدمة سريعة لإرسال تعليقات ونصوص مقتضبة يشارك بها المرشحون للمؤيدين والمتابعين. وهناك مرشحون محتملون للانتخابات الرئاسة المقبلة ممن يبدون أكثر تواصلا مع مؤيديهم وأكثر نشاطا على الشبكات الاجتماعية، فمثلا يحظى الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بنحو 373 ألف متابع على فيس بوك ، و141 ألفا على تويتر، والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد لديه نحو 38 ألف متابع على تويتر، والنائب السابق بمجلس الشعب حمدين الصباحي 5500 متابع على تويتر. ولكن هل يمكن أن تكون لشبكات التواصل الاجتماعي دورا في منح مرشحي الرئاسة دفعة للوصول إلى حكم مصر؟ يقول المهندس أحمد العطيفي الخبير بمجال الإنترنت إن شبكات التواصل الاجتماعي تجتذب طبقة من الشباب الذين بدأوا ثورة 25 يناير، وأن مستخدمي هذه الشبكات تشكل تيارا مهما لكنه لا يمثل القاعدة العريضة عند الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف أن مستخدمي فيس بوك مثلا يبلغ عددهم في مصر ما بين 5ر4 مليون إلى 6 ملايين مستخدم، ويبلغ محيط تأثيرهم ما بين 3 إلى 4 أفراد لكل مستخدم ما يعني أن فيس بوك مثلا يمكن أن يؤثر في مجتمع يبلغ نحو من 15 مليون إلى 20 مليون شخص في إشارة إلى أن الشبكات الاجتماعية ستكون مهمة لكنها ليست عنصر الحسم. ويشير إلى مزايا الشبكات الاجتماعية التي تتمثل في متابعة المرشحين لحظة بلحظة وما توفره من أدوات واستخدام هذه الشبكات عن طريق الهاتف المحمول ما يجعل المرشحين والمؤيدين على تواصل دائم دون عوائق والحصول على ردود أفعال لحظية. وينوه العطيفي بما يسمى 'التأثير الديمقراطي للتكنولوجيا' من خلال التعرف على مؤيدي المرشحين للانتخابات الرئاسية والتواصل معهم وإرسال رسائل لهم من خلال بياناتهم المتوفرة على هذه الشبكات. من جانبه ، أكد الدكتور يسري زكي خبير تأمين المعلومات والاتصالات أن الانترنت واستخدامه أصبح من الوسائل التي فرضت نفسها على كل المتعاملين من السياسيين والاقتصاديين وجميع المجالات. وقال زكي إن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت من الامور التي بدأ الساسة والاقتصاديون بل والحكومة تنظر إليها على أنها أحد العناصر الرئيسية في التأثير على صناعة القرار، أو على الاقل في تغيير أنماط الاستخدام بما تتيحه من ميزة تفاعلية مرتبطة بإبداء وتبادل الرأي من خلال مجموعات كبيرة من البشر في نفس الوقت، وأعطت هذه الشبكات أهمية كبرى من حيث التأثير على صانع القرار، حتى لو كان القرار هو إتخاذ قرار بالتصويت 'بوضع ورقة في صندوق الانتخابات'. وأضاف أن هناك ارتباط شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر بالشبكات الاخرى وبالادوات الاخرى المكملة والمعروفة بإسم عناصر التقديم والتعبير (المواد الايضاحية للتبسيط والتوضيح مثل إستخدام الفيديو في يوتيوب، والروابط للمواقع)، مما يتيح التواصل في أفضل صورة مثل التعبير عن الرأي، وقبول إنتقادات أو ملاحظات الآخر، وإعادة صياغة الآراء مرة أخرى ومناقشتها مع الجميع. ورأى أن الاستخدامات المتزايدة للتكنولوجيا في البرامج الانتخابية في أمريكا وأوروبا أدت إلى دراسة هذا النموذج بشكل يسمح بمحاولة الحصول على نفس المكاسب التي حصل عليها الرئيس الامريكي باراك أوباما عندما وصل إلى البيت الابيض بسبب عوامل من بينها مساعدة أدوات الانترنت، لذلك من المتوقع أن يتم إستحضار هذه النماذج ومحاكاتها في النموذج المصري. ويؤكد الدكتور يسري زكي خبير تأمين المعلومات والاتصالات على القيمة المضافة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي بما تتميز من تكلفة رخيصة للغاية عند القيام بالحملات الدعائية والانتخابية، فضلا عن تأثيرها الممتد والطويل، ويستطيع أي شخص أن يبدأ حملته الانتخابية قبل وقت طويل قد تصل لسنوات. وقال 'بالتالي بمقارنة الامكانيات المتاحة عبر شبكات التواصل الاجتماعية المختلفة ومقارنة التكاليف المتدنية أساسا بما تحققه من أهداف، فإن القيمة المضافة والعائد على الاشخاص من مستخدمي الشبكات الاجتماعية أعلى بكثير من غير المستخدمين لهذه الشبكات، مما يوفر للمرشحين أموالا من التكاليف المقررة يمكن إعادة توجيهها في تعزيز فرص الحصول وإستقطاب شرائح أخرى من المجتمع للمرشحين'. وأضاف أنه يمكن مثلا توجيه بعض من الاموال التي توفرها إستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في إستهداف فئات من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل ضعاف أو فاقدي البصر، وذلك من خلال طرح مباشر لمشاكلهم وتبني إستخدام التكنولوجيا للوصول لهذه الفئة(من ضعاف البصر)، مثل إستخدام رسائل مسموعة للتواصل معهم، وبناء شبكات تواصل خاصة بهم. ويتوقع أن يستخدم الناس بكثافة حملات الايميلات عبر مجموعات الانترنت 'مثل ياهو' والتي يتم ربطها بشبكات التواصل الاجتماعي، كما يتوقع أيضا إستخدام رسائل فيديو مقتضبة ومركزة عن طريق الهاتف المحمول في السباق للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويختم زكي بالقول 'هناك توقع لعمليات محاكاة لهذه الاستخدامات وربما ينتهي الامر أيضا عند التصويت الاليكتروني فيصبح أحد العناصر المؤثرة تكنولوجيا'.
هل ستساعد الشبكات الاجتماعية مرشحي الرئاسة للوصول للحكم ؟!