أعلن متحدث باسم البيت الابيض أن اسامة بن لادن لم يكن مسلحاً وقت اطلاق النار عليه وقتله من قبل كومندوس اميركي، إلا ان العديدين في المجمع الذي قتل فيه في
باكستان كان بحوزتهم اسلحة. وعند سؤاله عن إمكانية نشر صورة زعيم تنظيم القاعدة، قال المتحدث ان صورة جثة اسامة بن لادن "بشعة" مؤكدا انه يخشى من اثارة الحساسيات اذا نشرها.
بينما كان البيت الابيض قد أعلن الثلاثاء ان زوجة اسامة بن لادن أصيبت في ساقها ولكنها لم تقتل، في تراجع عن تقرير سابق قال فيه أنها قتلت أثناء استخدامها درعا بشريا خلال تبادل اطلاق النار.
وكانت قد أعلنت مصادر باكستانية الإثنين أن أربعة من أولاد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن واثنين من زوجاته قد اعتقلوا في البلاد، ونقلت وكالة أنباء "آري" الباكستانية عن المصادر أن أولاد بن لادن الاربعة والزوجتين اعتقلوا، كما اعتقل صديق مقرب من زعيم القاعدة يدعى اكبر ونقل إلى مكان لم يكشف عنه.
وفي سياق متصل كان قد كشف مصدر دبلوماسي أن "المرسال" الموثوق به الذي قاد، دون قصد، الاستخبارات الأميركية إلى مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، بعد مراقبة طويلة استغرقت أعواماً، هو كويتي يدعى "أبو أحمد." وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا، في وقت سابق، إلى أن عملية تعقب المرسال، دون تسميته، بدأت منذ عام 2007، عقب التعرف على هويته من اعترافات معتقلين في القاعدة العسكرية بخليج "غوانتانامو" في كوبا.
ورصد المحللون أثناء تقييم المعتقلين المحتجزين في السجن العسكري، تكرار اسم "أبو أحمد الكويتي"، ويعتقد أنه من المقربين إلى خالد شيخ محمد، وبدوره يحمل الجنسية الكويتية، ويعتبر الأخير العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة الأميركية.
ويثير المكان الذي قتل فيه أسامة بن لادن تساؤلات كثيرة لغياب الحس الأمني عنه وهو ما اشتهرت به شخصية أسامة بن لادن والمحيطون به، ليس فقط منذ أحداث سبتمبر/أيلول 2001 وإنما منذ خصصت له المخابرات المركزية الأمريكية في يناير/كانون الثاني 1996 وحدة تتعقبه، وهي المرة الأولى في تاريخ الوكالة التي تؤسس وحدة تركز على شخص بعينه.