بدأ تنظيم القاعدة فى العراق فى البحث عن زعيم جديد له فى أعقاب مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية الخاصة فى مدينة أبوت أباد مطلع الشهر الجارى.
ونقلت مجلة "التايم" الأمريكية عن مصدر داخل وزارة الأمن فى الحكومة العراقية قوله إن القاعدة تضع خططا جديدة فى العراق تشمل تغييرات فى القيادة والأماكن والتحرك من الجنوب إلى الشمال ومن مدينة إلى أخرى، وأن هذه الخطط تثير حالة من القلق من إمكانية تنفيذ هجمات ناجحة وربما هجوم كبير أو هجمات انتقامية لمقتل بن لادن.
وكشفت المجلة كذلك عن أن أيمن الظواهرى، نائب بن لادن، يحظى بأسبقية فى التنظيم، ولكن على الرغم من أن تنظيم القاعدة فى العراق كان قد تعهد رسميا بتأييده، إلا أن أغلبية قادة القاعدة لا يرغبون فى استبدال بن لادن بالظواهرى.
وقالت إن من بين الأسباب التى أوردتها الصحيفة لرفضه كزعيم للتنظيم، كبر سنه، وعدم موافقة أغلب قادة القاعدة فى العراق على أساليبه القيادية، وعدم اتفاقهم على تفسيره لأحكام الإسلام.
من ناحية أخرى، أشارت المجلة إلى أن أنور العولقى، رجل الدين الأمريكى المتشدد من أصل يمنى ربما يكون هو الرمز الجديد لأيدولوجية القاعدة، فعلى العكس من الظواهرى، يرى أتباع القاعدة فى العراق أن العولقى أصغر سناً ويتسم بالحدة، ولديه كاريزما وشخصية قوية يفتقدها الظواهرى، كما أن العولقى كان ملهماً فى عدد من الهجمات ضد الأمريكيين.
وأشارت المجلة إلى أن الشئ الوحيد الذى يبدو أنه سيقف عقبة أمام العولقى هو أنه لم يحظ نهائيا بتأييد بن لادن، حيث استندت الصحيفة إلى وثيقة وجدت فى المنزل الذى كان يقطن فيه بن لادن فى ابوت آباد ورد فيها أن بن لادن رفض عرض تنحى قائد القاعدة فى اليمن بسبب تزايد شعبية العولقى، كما عارض بن لادن أيضا محتوى مجلة العولقى على موقع الإنترنت.
واختتمت المجلة تقريرها قائلة إن بن لادن سيبقى دائما الملهم لأيدلوجية القاعدة حيث وضع رؤيته واعتقاداته فى كل قياداتها.