قال زكريا الصداح، الأخ الشقيق لزوجة أسامة بن لادن الخامسة أمل التى أصيبت فى ساقها خلال الغارة الأمريكية التى قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة، إن مستقبل العالم العربى يكمن الآن فى الديمقراطية وليس التيار المتطرف من الإسلام.
وناشد الصداح خلال مقابلة مع صحيفة الصنداى تليجراف السلطات الباكستانية إطلاق سراح شقيقته قائلا: "لابد من عودة أمل لأسرتها فلقد مات بن لادن وانتهى أمر القاعدة ولا سبب لبقائها هناك". ويشارك صهر بن لادن، 24 عاما، فى الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح السياسى فى اليمن.
وتطالب عائلة أمل، 29 عاما، الحكومتين اليمنية والباكستانية بالسماح بعودة ابنتهم مع طفلها الذى أنجبته من زعيم تنظيم القاعدة، حيث إنه يتم الاحتفاظ بها بمعزل داخل مستشفى عسكرى بالقرب من إسلام أباد، وتشير أسرتها إلى تقطع سبل الاتصال بها منذ زواجها من بن لادن فى 1999.
وتزوج بن لادن من أمل بشكل تقليدى عن طريق أحد أتباعه الذى يدعى راشد محمد سعيد والمعروف بـ أبو الفداء وحاليا هو عضو فى تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، إذ يشير الصداح، الذى يدرس بالفرقة الثالة بكلية الإعلام فى صنعاء، إلى موافقة أبيه على الزواج لأنه زعيم تنظيم القاعدة لم يكن مطلوبا وقتها، كما أنه كان يعد أحد المناضلين ضد الغزو السوفياتى لأفغانستان.
وقد دفع بن لادن 5 آلاف دولار مهر أمل ثم انتقلت مع زوجها إلى أفغانستان، ويوضح زكريا أن والده، أحمد عبد الفتاح الصداح، حينما زار ابنته قبيل هجمات سبتمبر 2001 قال له زعيم تنظيم القاعدة إن الأحداث العالمية على وشك التغيير تماما، وأن ابنته أمل أبدت رغبتها فى الاستشهاد، وفق تعبيرها، ولم يتضح كيف.