الجمعة، 22 يوليو 2011 - 15:17
مظاهرة الجماعة الإسلامية أمام مسجد الفتح
شنت الجماعة الإسلامية هجوماً حاداً على المعتصمين بميدان التحرير، ووصفتهم بالبلطجية والمأجورين لتهديد مصالح البلاد عبر مخططات الانقلاب على إرادة الشعب المصرى المتمثلة فى إشاعة الفوضى، وتعطيل مصالح البلاد، ومحاولة إغلاق المصالح الحكومية.
وطالب الشيخ عاصم عبد الماجد المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية كل الإسلاميين بضرورة الخروج عن الصمت والاحتشاد فى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبلة، للحفاظ على أمن مصر وهويتها الإسلامية من البلطجية والعلمانيين والماركسيين الذين يحاولون القفز على مكتسبات الثورة، مضيفاً أن كل الرجال سيكونون فى التحرير، ولن يبقى فى المنازل إلا النساء.
وأكد عبد الماجد فى المؤتمر الحاشد للجماعة الإسلامية بمسجد الفتح أن المعتصمين فى ميدان التحرير خططوا لتدمير البلاد بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مدللاً على ذلك بما ذكرته السفيرة الأمريكية الجديدة فى القاهرة أن منظمات المجتمع المدنى حصلت على منح مالية تقترب من ربع مليار جنيه.
وأوضح عبد الماجد أن المعتصمين فى ميدان التحرير يطالبون الآن بإسقاط المجلس العسكرى، ومن ثم الدخول فى مصادمات مع القوات المسلحة، وتتحول البلاد من وضعها الآمن إلى وضع أقرب لما يحدث فى ليبيا أو العراق أو سوريا أو اليمن.
وأضاف عبد الماجد أن ميدان التحرير تم اغتصابه من الوطن، وعلى الإسلاميين تحريره مرة ثانية من البلطجية والعلمانيين الراغبين فى الحصول على حقب وزارية ومناصب سياسية، مشيراً إلى أن ميدان التحرير الذى كان نموذجاً للرأى والرأى الآخر أصبح ديكتاتورياً لا يقبل الرأى الآخر، ضاربا المثل على ذلك بالدكتور عمرو حمزاوى وطارق زيدان، واللذين انتقدا بعض الممارسات فى ميدان التحرير فى أحد برامج قناة الجزيرة، فما كان من المعتصمين بالميدان إلا الاحتشاد أمام مقر الجزيرة، ومنعهما من الخروج بل الاعتداء عليهما.
وشدد عبد الماجد على أن بعض الشخصيات التى قفزت على مكتسبات الثورة مثل نجيب ساويرس وممدوح حمزة يدعمون المعتصمين فى الميدان بالأموال، فى إطار مخططاتهم التخريبية التى امتدت إلى إغلاق ميدان التحرير، والتعدى على المجرى الملاحى لقناة السويس، والذى قد يتسبب فى خسائر مالية تصل إلى 36 مليار جنيه سنويا.
وكشف عبد الماجد عن وجود 3 قوى مختلفة تعمل على نشر التخريب بميدان التحرير، فالقوى الأولى هم العلمانيون أمثال نجيب ساويرس وممدوح حمزة والذين يدعمون المعتصمين فى الميدان بالأموال، أما القوى الثانية فهم فلول الحزب الوطنى الذين نشروا البلطجية فى الميدان ويريدون الدخول فى مصادمات مع المجلس العسكرى وقياداته، أما الفئة الثالثة فهم الماركسيون الذين يؤمنون أن الانتخابات لا تأتى بالأفضل، فيحاولون تأجيلها بأكثر من وسيلة فى ظل حشدهم لإطلاق ثورة للجياع.
ووجه عبد الماجد رسالة إلى المجلس العسكرى مفادها "لا تخسر جموع الشعب حتى تكسر تلك القلة فى ميدان التحرير، فالشعب يرفض من فى التحرير، وسنسعى إليه الجمعة المقبلة.. جمعة الشرفاء".
على الجانب الآخر أكد الشيخ خالد سعيد رفض الجماعة الإسلامية لما يسمى بالمبادئ فوق الدستورية قائلا "لا شىء فوق الدستور إلا القرآن"، مشدداً على أن ما يجرى فى البلاد هو أول خطوة على طريق التخريب المتعمد.
وأوضح سعيد التزام الجماعة الإسلامية بإصلاح البلاد قائلا "نحن أصل البلد ونحن جوهرها الطيب والبلاد بلادنا، ولن نقبلها تنهار وسنحافظ عليها".
وفى نهاية المؤتمر ردد أعضاء الجماعة الإسلامية عدة شعارات ضد الفوضى والتخريب والدعوة للأمان، ورفض المبادئ فوق الدستورية، غير أن أبرز تلك الشعارات هو "فلنعد للدين مجده أو ترق منا الدماء" و"إسلامية إسلامية.. فى التحرير إسلامية".