السلفيون: لو أن «التحرير» يتسع لـ20 مليون شخص لملأناه نشرت بتاريخ - الخميس,04 اغسطس , 2011 -19:46 قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى عن الجبهة السلفية، إن مليونية الجمعه لم يكن المقصود منها إظهار قوتهم بقدر إظهار الحق. وأضاف، فى تصريحات لـالمصرى اليوم: ميدان التحرير لو كان يسع 20 مليون شخص لكنا ملأناه، فهناك أعداد كبيرة من التيار السلفى لم تخرج، وبعضهم اعتصم فى المحافظات، والسلفيون الذين ظهروا فى الميدان عشرات أضعاف الإخوان المسلمين.
ولفت سعيد إلى أن السلفيين رفعوا شعارات إسلامية، لكنهم لم يتعدوا الخطوط الحمراء، ولم تحدث منهم أى تجاوزات ضد الدولة، معتبراً أن الشعارات الدينية ليست ضد القانون، وأن من حق كل فئة أن تعبر عن رأيها، مشيراً إلى أن حركتى كفاية و6 أبريل رفعتا شعارات ضد المجلس العسكرى ورددتا شعارات مدنية مدنية، ولم يحدث أن اعترض أحد عليهما.
وتابع سعيد: إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين لم ترفع شعارات إسلامية كما تردد، فإن مشاركتها فى المليونية التى رفعت شعارات إسلامية تعنى ضمنياً موافقتها على الشعارات، ولم يكن هناك أى اتفاق مع القوى الوطنية على عدم رفع شعارات دينية، والاتفاق الذى تم فى حزب الوسط واشتركت فيه جميع القوى السياسية كان على عدم الاشتباك بين الإسلاميين والمعتصمين فى الميدان، ولم يكن على مصادرة الآراء.
وقال حسام أبوالبخارى، المتحدث الرسمى باسم ائتلاف المسلمين الجدد، عضو الدعوة السلفية، إنه حضر اجتماع حزب الوسط، مشيراً إلى أن الاجتماع لم يكن لتوحيد شعارات ميدان التحرير، وإنما كان لتهدئة الأجواء بعد حالة الغليان التى نتجت عن تصريحات عاصم عبدالماجد، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، لافتاً إلى أنه كان لابد من عقد هذا الاجتماع لمنع أى حالة تصادم بين المعتصمين والجماعات الإسلامية.
وأضاف البخارى: المليونية لم تكن لتطبيق الشريعة الإسلامية، وإنما للإرادة الشعبية والاعتراض على المبادئ الدستورية، ولكن الشعب المصرى متدين بطبيعته، وعند نزوله الميدان انفعل وهتف بشعارات إسلامية وهذا أمر طبيعى، لكن الشعارات لم تسئ إلى أحد ولم يحدث أن هاجمنا بشعاراتنا الأقباط والمجلس العسكرى.
وقال محمد يسرى، المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى، إنه لم يكن هناك أى اتفاق بين الحزب والدعوة السلفية حول عدم رفع شعارات دينية فى المليونية، وإنهم لم يتفقوا مع أحد على شىء، وإن الإخوان التزموا بما اتفقوا عليه.
وأضاف يسرى: أستغرب ممن اتهم الإسلاميين بالتفرقة بين الشعب المصرى، رغم أن هناك أصواتاً كانت تنادى من قبل فى الميدان بمدنية الدولة، وإسقاط المشير، ولم يتهمها أحد بشىء، فكل شخص من حقه أن يعبر عن رأيه، وإن كانت المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية ليس وقتها، فأيضاً مطالبهم ليس وقتها.
واعتبر يسرى أن كل ما يتردد محاولة للتشويش على نجاح المليونية التى لم يكن لها مثيل منذ 11 فبراير الماضى، وقال: أقيمت بشكل حضارى، ولم تشهد أى اعتداء أو غيره، ولم نفض الاعتصام بالقوة كما تردد من قبل، ورغم أننا لم نهاجم فى تلك المليونية أى تيار سياسى فإن هناك بعض القوى السياسية هاجمت السلفيين والإخوان فى مليونية 8 يوليو الجارى، ولم نبد أى اعتراض.
وأوضح يسرى أن الهدف الأساسى من المليونية هو إظهار الوجه الحقيقى للإسلاميين بسبب الهجوم الإعلامى المستمر عليهم، الذى وصفه بأنه يتعمد الإساءة والتحقير من التيار الإسلامى، بشكل عام، والتيار السلفى بشكل خاص، فكان لابد من التوضح فى ميدان التحرير.
وأعلن يسرى أن الحزب قرر المشاركة بقوة فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة فى معظم الدوائر، وأن الجميع سيعرف قوة الحزب من خلال صناديق الانتخابات، مشيراً إلى أن الحزب يمد يده إلى كل القوى السياسية بشكل عام، والتيارات الدينية بشكل خاص للتنسيق حول خوض الانتخابات المقبلة.
وقال عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى - تحت التأسيس - إن عدد السلفيين فى ميدان التحرير الجمعه تجاوز 4 ملايين شخص، وكان الإسلاميون مثل الأسود داخل الميدان يرددون بصوت عال وا إسلاماه مما جعل من وصفهم بـالجرابيع يهربون من الميدان - حسب قوله.
وأضاف عفيفى: القوة الإسلامية بدأت متحدة، وستنتهى متحدة وستتحد فى الانتخابات، فقد كشفنا للناس قوتنا الحقيقية، وهذا إنذار لكل القوى السياسية، نقول لها: انتبهوا هناك قوة ضخمة اسمها التيار الإسلامى، والبرلمان المقبل سيكون إسلامياً.
وأكد عفيفى أن كل من كان موجوداً فى الميدان، الجمعه، لم يكن يشارك فى الانتخابات من قبل، وهذه الحشود الكبيرة سيتم تحريكها فى الانتخابات المقبلة، ليكون لها تأثير قوى من خلال الحزب.