[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تيرى جونز، القس الذى أثار جدلاً واسع النطاق وأشعل غضب مسلمى العالم حين هدد قبل عام بحرق نسخ من المصحف، وقام بالفعل فى مارس الماضى بإحراق نسخة من القرآن الكريم، أعلن عن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، منافساً للرئيس الأمريكى باراك أوباما وسواه على زعامة الولايات المتحدة.
جاء إعلان «جونز»، فى بيان نشر الأربعاء، فى موقع حملته على الإنترنت «انهضى يا أمريكا»، ونقلها موقع «العربية.نت» الإلكترونى، الذى أوضح أن بيان «جونز» تضمن 7 نقاط تلخص برنامجه الانتخابى، ومنها طرد 20 مليون مقيم غير شرعى بالولايات المتحدة، وخفض نفقاتها العسكرية، وسحب جميع جنودها من الخارج إلى أن تتحسن أوضاعها المالية والاقتصادية، وانتهت صفحة البيان بنداء لمؤيديه بأن يتبرعوا «باعتبارنا نواجه الإسلام الراديكالى» - كما قال.
وكان جونز، وهو مؤلف كتاب تحريضى بعنوان «الإسلام من الشيطان»، قد أعلن فى مقابلة مع شبكة «إن. بى. سى» التليفزيونية الأمريكية يوم 11 سبتمبر الماضى، وهو اليوم الذى حدده لحرق نسخ من المصحف فى الذكرى العاشرة للتفجيرات، عن رجوعه عما هدد به، قائلاًً: «قطعاً لن نحرق القرآن أبداً»، لكنه فاجأ الجميع فى مارس الماضى وأشعل النار بنسخة من المصحف وصور ما فعل فى فيديو بثه على موقع «يوتيوب» الشهير.
وأوضح موقع «العربية. نت» أن جونز أمريكى من مدينة كيب جيراردو بولاية ميسورى وعمره 59 عاماً، وهو تاجر مفروشات مستعملة أصبح مليونيراً، وفق ما تقوله عنه وسائل إعلام أمريكية، وكان جونز، يعمل فى شبابه مديراً لفندق صغير، وهو أب من زوجته الراحلة لابن اسمه لوقا وابنة اسمها إيما، وهى تكرهه وتبرأت منه ومن زوجته وانفصلت عن العائلة تماماً، بل وعن الكنيسة التى أسسها فى مدينة كولونيا بألمانيا، وفق ما قالته ابنته لمجلة «دير شبيجل» الألمانية العام الماضى.
ونشرت «دير شبيجل» أن جماعة كنيسة كولونيا التى أسسها «جونز» طردوه لتطرفه، وأن أحد القيمين عليها الآن، وهو ستيفان بار، روى لوكالة الأنباء الألمانية أخباراً عن شبهات مالية وحسابات غامضة حين كان «جونز» راعياً للكنيسة، وقال إن «مناخاً من الخوف وعدم السيطرة كان يخيم على أعضائها مدة إشرافه عليها
قالت السلطات المحلية في أفغانستان إن عدد القتلى من المحتجين على حرق المصاحف في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلنطي، ارتفع إلى 3 أشخاص، بعد قتل محتجين اثنين إثر إطلاق الشرطة النار عليهما في إقليم باروان بشمال البلاد، كما أصيب 26 على الأقل خلال احتجاجات جديدة في عدة مدن على حرق مصاحف في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلنطي بأفغانستان.
وقالت السفارة الأمريكية في العاصمة كابول إنها أغلقت أبوابها على موظفيها بالداخل وإنها منعت تحركاتهم تماما، بينما عبّر آلاف الأفغان عن غضبهم بسبب حرق المصاحف فيما يمثل أزمة علاقات بالنسبة لقوات حلف شمال الأطلنطي التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تحارب مقاتلي طالبان قبل انسحاب القوات الأجنبية القتالية بحلول نهاية عام 2014.
وبمقتل الاثنين يرتفع عدد القتلى في أنحاء البلاد إلى ثلاثة في اشتباكات مع الشرطة خلال احتجاجات حاشدة.
واعتذرت الحكومة الأمريكية والقائد الأمريكي لقوات الحلف، بعد أن عثر عمال أفغان على مصاحف محروقة، بينما كانوا يجمعون القمامة في قاعدة باجرام الجوية التي تبعد عن كابول نحو ساعة بالسيارة.