لانها عبق تاريخنا ، لانها اصالة ماضينا و لانها رمز مجدنا
اســـواق عربــــية
اسواق عربية ، موضوع من اجل التواصل الثقافي البناء ، نطرح من خلاله فقرات متعددة عن اسواق عربية شعبية عريقة بهدف التعرف عليها و التجول بها و كأننا فيها
و و سنبدأ على بركة الله اولى فقراتنا لهذا الموضوع
سوق خــــــان الزيت بالقدس الشريف
تعريف بموقع خان الزيت
يقع سوق خان الزيت بالقدس الشريف شرقي كنيسة القيامة وعلى بعد ثلاثمائة ذراع منها
يبدأ من الناحية القبلية عند ملتقى سوق القطانين ( احد الأسواق بمدينة القدس ) الموصلة إلى كنيسة القيامة وينتهي من الناحية الشمالية عند ملتقى سوق باب العامود بطريق الآلام التي وفق المعتقد المسيحي " الخطأ " هي الطريق التي سار بها المسيح عندما عذب من اليهود .
طريق الآلام
سوق باب العمود
حول تسمية خان الزيت بهذا الاسم
جاءت تسميته لأنه كان في أوائل القرن الماضي في القرن العشرين يمتاز بمعاصر زيت الزيتون ، وكان في كل معصرة مخزن كبير ( خان ) لزيت الزيتون
وصف سوق خان الزيت
سوق خان الزيت و هو من أشهر الأسواق بمدينة القدس الشريف ، تلك الأسواق التي تمثل عبقا تاريخيا عظيما
و يعد هذا السوق من أسواق العهد المملوكي
يمتد خان الزيت من مفرقة سويقة باب العمود حتى أول سوق العطارين و هو الجزء العلوي من شارع الكاردو الذي كان في فترة العصر الروماني و البيزنطي و يتفرع من سوق باب خان الزيت سوق " الواد " الذي يستمر إلى حارة المغاربة في سور القدس و سوق خان الزيت هو سوق طويل تمتد الحوانيت ( الدكاكين ) على جانبيه و يعتبر من أهم أسواق القدس المملوكية
جولة داخل خان الزيت
عندما تدخل أسوار البلدة القديمة ينتابك شعور غريب ، فالاطمئنان و الأمان يلامس العقل و الفؤاد ، ولدى تجوالك في سوق خان الزيت يبهرك طابعه العمراني القديم الذي يرجع لعهود قديمة فهو كما اسلفت يرجع للعهد المملوكي
مدخل الخان
أينما نظرت تجد الباعة ينادوا على بضائعهم من اجل جلب انتباه الزوار و السياح إليهم ، يحوي خان الزيت
العديد من المحال التجارية المتعددة، فهناك محلات لبيع الملابس الجاهزة والأحذية والذهب والحلويات والبقالات واللحوم والمطاعم والمكتبات عدى عن محلات الخضار والفواكه، وقديما كان يشتهر ببيع الزيت والزيتون والصابون والحبوب والبقول.
يتزين خان الزيت بكل ما هو معروض من بضائع للبيع ، وعند تجولك به تشعر و كأنك بعالم اخر ،
ان اجمل ما في اسواق القدس بوجه عام و خان الزيت بوجه خاص هو قربها من المسجد الاقصى المبارك حيث تقع كافة الاسواق الرئيسية في الجهة الغربية من المسجد ، و بالتالي الاقبال على هذه الاسواق و الحركة الشرائية ارتبطت ارتباطا و ثيقا بعدد المصلين الذين يؤدون الصلوات الخمس في المسجد الاقصى
غالبا ما تكون اسواق القدس كما الحال في خان الزيت طويلة و ضيقة ، اي ان الاطوال غالبا لا تتعدى الثلاثمائة متر و بعرض متران او ثلاث
ان امتلاء السوق بالمحال لا يشعرك بطوله ، فهذا بائع ملابس و اخر بائع خزف و صدف و اعمال اثرية و هذا صانع ذهب
وكباقي الاسواق العربية اجمل ما يكون خان الزيت في المناسبات و خاصة في رمضان و الاعياد حيث يتزين و كانه شعلة منيرة
عند انتهائك من سوق خان الزيت سرعان ما تجد نفسك في سوق العطارين الذي تفوح من الروائح الطيبة و الاعشاب الزكية فننتقل من سوق إلى آخر، من القطانين إلى خان الزيت إلى سوق اللحامين والخواجات والعطارين و تسلمنا رائحة إلى رائحة أخرى حيث تشكل حاسة الشم دليلا للمرور!
مدخل باب العطارين
وهكذا هي الاسواق بالقدس و بالاخص بالبلدة القديمة ما ان تنتهي من سوق حتى ترى نفسك تدخل في سوق اخر
اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم و بالتأكيد انتظر تفاعلكم معنا و معلومات اخرى عن اسواق عربية عريقة اخرى