عادل
عدد المساهمات : 292
| موضوع: الأحداث والمذكرات هي مرحلة ما قبل الإنفجار اي قبل المواجهة العسكرية الجمعة 04 فبراير 2011, 4:55 am | |
| هذه الأحداث والمذكرات هي مرحلة ما قبل الإنفجار اي قبل المواجهة العسكرية اي قبل عام 1992 وهي نقطة مهمة لكي يدرك القاريء ان الجماعة الإسلامية انما اجبرت على المواجهة العسكرية لانه لم يكن هناك خيار آخر فلم يكن الأمر سوى رد الصائل والدفاع عن النفس فالفترة التي كانت قبل المواجهة كانت فترة حالكة الظلام وشهدت ابشع الجرائم والتجاوزات الغير اخلاقية من قبل النظام الطاغوتي المصري وما هذه المذكرات الا غيض من فيض من الارهاب الحكومي المصري المنظم تجاه التيار الاسلامي
اما بخصوص قانون مكافحة الإرهاب فلا تستغرب ان قلت لك ان مصر اصدرت هذا القانون منذ اكثر من ثمانية عشر عاما والقانون يسمى حرفيا " قانون مكافحة الارهاب " وهو القانون رقم 97 لسنة 1992 اي ان القانون صدر في هذا التاريخ اي 1992
إقتباس: اقتباس من مشاركة السلفى بن مصطفى وهل فى مصر بعد عام 2003 تنظيمات للجماعه الأسلاميه لها نشاط ؟
ام هو مجرد انتماء ويزجون بالأخوه فى السجون فقط لمجرد صلاتهم فى مساجد كانت معروفه بأنها مساجد للجماعه ..او لمجرد اعتقادهم ان الأخوه يتبنون فكر الجماعه قبل المراجعات ؟
كانت هناك مجلة اسمها المرابطون تابعة للجماعة وكانت تخرج من الدنمارك لكن تم اختطاف رئيس تحريرها وهو طلعت فؤاد قاسم " ابو طلال " من قبل المخابرات المصرية الجبانة رحمه الله ان كان حيا او ميتا الان واليوم لا يوجد للجماعة اي نشاط ولم يتم تسليمهم اي مسجد مما كان يتبع الجماعة وغير مسموح لهم بأي نشاط !!! اللهم الا موقع على الانترنت اسمه موقع الجماعة الاسلامية ولا تجد فيه اي نشاط الا ادانة افعال القاعدة والمجاهدين !!!
اما بخصوص الاعتقال فمعلوم انه لم يخرج من المعتقل الا من اتبع سياسة التراجعات الجديدة وانضم الى حزب التائبين اما من بقي على منهجه فلا يرى النور الى اليوم
((5)) الحلقة الثانية (( الجزء الثاني)) معتقل مدى الحياة !! : وداخل السجن التقيت بالمهندس "محمد جمال" أحد قيادات الجماعة الإسلامية بالمنيا، معتقل منذ عامين ونصف مصاب بروماتيزم في القلب،وذبحة صدرية من جراء التعذيب، وحكايته غريبة جداً؛ فهو معتقل الآن بدون محاكمة وبدون قرار اعتقال ! حصل على العديد من أحكام الإفراج من القضاء إلا أن وزير الداخلية يرفض احترام أحكام القضاء وما يتم : أنهم يرحلونه في كل إفراج إلى محافظات بعيدة غير محافظتة ويذوق الويلات في أقسام الشرطة (كعب داير) ليمكث مع الجنائيين واللصوص؛ الأمر الذي اضطره أن يطلب من المحامين أن يتوقفوا عن تقديم تظلمات للقضاء حتى لا يفرج عنه ويتعرض (للبهدلة) بعد تدهور صحته وهو مودع الآن في السجن..معتقل مدى الحياة. يروي "محمد جمال" قصته الغريبة التي تجعلنا نخجل من أنفسنا، كيف نهنأ بطعام ونستلذ بشراب بينما هناك الآدمية تذبح على مرأى ومسمع من القاصي والداني. يقول "محمد جمال" : اعتقلوني في عام 89.. تعرضت لكل أنواع التعذيب من تعليق وصعق بالكهرباء وجلد بالسياط وفي إحدى ليالي الشتاء القارس جردوني من ملابسي تماماً، ثم فاجأوني بسكب مياه مثلجة على صدري فأصبت بأزمة عصبية أصبت بعدها بروماتيزم في القلب وذبحة صدرية.. مكثت حوالي 6 أشهر ثم خرجت لم أمكث كثيراً في الخارج اعتقلوني بعد ذلك، ومازلت حتى الآن داخل السجن منذ ثلاثين شهراً. وطوال هذه المدة حصلت على أكثر من 13 حكماً بالإفراج النهائي لكن وزير الداخلية يرفض.. واستعملوا معي نظام التغريب وهو ترحيلي مع كل حكم إفراج إلى محافظة غير محافظتي لعدة أيام وإصدار قرار باعتقال جديد.. فتم ترحيلي ثلاث مرات لسجن قوات أمن العزب بالفيوم، وثلاث مرات لبني سويف وأخيراً إلى البحيرة.. وعقب أحد أحكام الإفراج رحلوني إلى سجن ليمان طرة وسجنوني في عنبر الموت شهرا ونصف.. وهذا العنبر يتكون من زنازين من الخرسانة المسلحة الزنزانة ليس بها فتحات للتهوية.. درجة حرارتها مرتفعة جداً.. بها جميع أنواع الحشرات في الدنيا حتى النمل الطائر.. دورة المياه مصدر رعب دائم حيث تخرج فئران كبيرة وأحيانا تخرج الحيات السامة. . فهذا العنبر بني على حطام مبنى قديم.. خلال فترة تواجدي قتلت 3 حيات غير الفئران.. زنزانة كلها رعب، تحتاج إلى أن يزورها مسئولو حقوق الإنسان، فهذا العنبر رهيب.. رهيب.. وفي هذه الزنازين عدد كبير من الجنائيين الخطيرين والمريض منهم يموت بمرضه حيث لا علاج ولا يشعر بهم أحد. وعلمت أن عددا كبيرا من السجناء ماتوا فيه وهذا العنبر به سجناء منذ 5 سنوات. ويضيف المهندس " محمد جمال " : كان الإفراج بالنسبة لي بهدلة وتعذيبا، ولتدهور صحتي لم أعد احتمل فطلبت من المحامين أن يتوقفوا عن تقديم تظلمات للقضاء حتى لا يفرج عني بشكل صوري فما قيمة أحكام البراءة في ظل حكم لا يحترم قانونا ولا قضاء.. وإنني سجين بقضاء الله وإذا قدر الله لي الخروج سأخرج. معتقل متخلف عقليا !! : وأثناء زيارتي لزنزانة أحد المعتقلين من بني سويف فوجئت بمعتقل متخلف عقلياً !! نعم متخلف عقلياً يدعى "رمضان".. حاولت معه الكلام لكن دون جدوى.. قال لي "علي سلامه" الموجود معه في الزنزانة والمعتقل منذ عام ونصف : إن "رمضان" اعتقل في أحداث العيد بمسجد "الشادر" التي نشرت الصحف عنها، وذكرت أننا أردنا صلاة العيد يوم الجمعة مع السعودية، والحقيقة غير ذلك حيث أن الصدامات بدأت في العاشرة عندما حاول الاخوة الصلاة في المسجد لاسترداده من وزارة الأوقاف، فأطلقت الشرطة الرصاص، وقتلت وأصابت العشرات والقوا القبض على 170 شخصاً من الشوارع بينهم "رمضان". وأضاف "علي سلامة" : إن "رمضان" أهون حالاً من معتقل آخر كان معنا وخرج منذ أيام!! مع إخوان الشرقية : توجهت لزيارة المعتقلين من إخوان الشرقية ([3]) والتقيت بالشيخ "عبد الرحمن الرصد" والأستاذ" سعد لاشين" وكم كانت دهشتي من اعتقال الشيخ "الرصد" الذي تجاوز عمره (74) عاما. ويعاني من التهاب في البروستاتة والجهاز البولي، ويتبول بشكل غير طبيعي عن طريق " قسطرة " فما هي الخطورة التي يشكلها مثل هذا الشيخ المسن الذي يتحرك بصعوبة بالغة؟! أخبرني الشيخ " الرصد " انه يشعر بآلام فظيعة عندما تنقله عربة الترحيلات إلى المحكمة.. استكثروا عليه عربة إسعاف !! وقد لاحظت أن الشيخ " الرصد " مثال للصبر والعلم والرضا فعلى وجهه ترى سمت الصالحين، ورغم ظروفه الصحية إلا أن يقينه وثقته بالله راسخة ذكرتني بالمسلمين الأوائل الذين تحملوا الكثير من أجل هذا الدين. وجلست مع الأستاذ " سعد لاشين" (69عاما) الذي أكد لي أن جريمتهم عرض فيلم فيديو عن البوسنة والهرسك بمقره الانتخابي، فاقتحم الأمن عليهم جميعاً واعتقلوا 40 شاباً. يقول الأستاذ " سعد لاشين " إن السجن تحول إلى معسكر.. الحكومة أرادت أن ترهب الناس، ولكن الله أراد غير ذلك، فقد تعاطف معنا كل الناس، وبدلاً من أن نجلس مع الشباب ساعة أو ساعتين جلسنا معهم أياماً طويلة كانت كفيلة بتربيتهم على الإسلام. حتى الشيوخ لم يرحموهم : والسجن به الكثيرون من كبار السن الذين لم يرحمهم من يحكموننا بالتزوير وتزييف إرادة الشعب. فقد كان معي في الزنزانة شيخ عجوز (61) والد "عماد محمود" من "إمبابة ". فشلت مباحث أمن الدولة في القبض على أبنه فجاءوا به إلى السجن، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، فقد لفقوا له قضية. يقول عم" محمود" ذهبت إلى مسجد " سيد المرسلين " ([4]) لصلاة الفجر.. اقتحموا علينا المسجد ونحن بين يدي الله وأطلقوا الرصاص داخل المسجد وخارج المسجد. اقتادونا من داخل المسجد ولما عرفوا أنني والد "عماد " أحالوني إلى النيابة ،التي اتهمتني بمقاومة السلطات وحيازة المتفجرات.. يا سبحان الله أنا رايح أصلي والاّ رايح أحارب ؟!! مقاومة سلطات أيه ومتفجرات أيه ؟!! ويضيف عم" محمود": ليت الأمر يقف عند هذا الحد، إنهم يقومون بحملات يومية على منازل الشباب الإسلامي بامبابة، ولأن الأبواب الحديدية للعمارات تعوقهم عن الاقتحام بسرعة فقد خلعوها كلها أخذوها.. باب بيتي خلعوه وأخذوه !! هل يوجد بلد في العالم يحدث فيه ما يحدث لنا ؟!! وحكاية عم "محمود "حكاية مكررة في كل مكان في مصر وهي دليل جديد يضاف إلى قائمة الاتهامات للذين يتولون أمرنا. ففي أي قانون في الدنيا يعاقب شخص بذنب غيره، فشخصية العقوبة مقررة في كل الأديان السماوية وكل القوانين الوضعية، إلا في مصر حيث يسود الباطل ويتحكم الطغيان. فإن سياسة العقاب الجماعي هي السائدة، فلا حرمة لامرأة ولا رأفة بشيخ عجوز ولا رحمة بطفل صغير، فالكل أمام الدولة مجرمون ،والكل أمام الدولة إرهابيون حتى أصبح الشعب كله في نظر من يحكموننا يستحق الإعدام فيا كل العقلاء في مصر.. الإنسانية تذبح أمام أعينكم وأن لم تقولوا لا فانتظروا الدور عليكم. وكل من يظن أنه بعيد عن بطش السلطة فعليه أن يعلم أنه إن سكت اليوم وأقر الظلم ورضي به فعليه أن ينتظر ليذوق من نفس الكأس غداً.
====================================================
الحلقة الثالثة(( الجزء الأول )) عشرات المصابين بعاهات مستديمة وأمراض مزمنة من التعذيب تحولت المعتقلات إلى مقابر للأحياء تطوي بين جدرانها المظلمة الآلاف من الشباب المسلم، بعضهم مر عليه العام، والعامان، بل والثلاثة أعوام في معتقله ولا أحد يشعر بهم، ولا أحد يسمع صرخاتهم وأنّاتهم، يسامون سوء العذاب على أيدي أناس لا قلوب لهم، يتلذذون بصرخات المعذبين ،أدمنوا منظر الدماء الحمراء وهي تنزف من الأجساد.. تطربهم صوت الكرابيج وهي تلهب الظهور. ولأن من يحكموننا لا يريدون أن يصلحوا من أنفسهم ويحققوا مطالب الشعب، فإنهم اختاروا الطريق الصعب، طريق الصدام والمواجهة مع الشعب، كل الشعب، بالرصاص والاعتقال والتعذيب، وأصبح التعذيب سياسة النظام.. فكم من بريء قتل تحت رحى التعذيب الجنوني.. وكم من أمهات فقدن أبنائهن، وفلذات أكبادهن. وكان من قدري أن أعيش في سجن استقبال طرة، لأرى ضحايا التعذيب وأدلي بشهادتي عسى أن تكون بلاغاً للجهات المعنية في مواجهة الصمت الذي يريدون أن يفرضوه علينا، وعسى أن يجد هؤلاء الضحايا صاحب دعوة تخفف عنهم وتفرج كربهم. حطام بشرية : كنت أسمع على فترات متفاوتة من الليل والنهار طرقات على الجدران، شخص ما يضرب الجدران بيديه.. ظللت أياماً لا أعرف صاحب هذه الطرقات.. وفي أحد الأيام كنت أجلس مع أحد المعتقلين أتبادل معه الحديث، وبينما تركته لحظات فإذا به بشكل لا شعوري يضرب بقبضة يده جدران الزنزانة، فتأكدت أنه صاحب الطرقات التي كنت أسمعها.. شعرت أن بداخله شيئاً ما.. فتصرفاته تدل على أنه يعيش في حالة قلق دائم.. قابلته عدة مرات ولم أطلب منه أن يحكي شيئاً.. أردت أن أشعره بالاطمئنان.. وبالفعل بدأ يفتح لي قلبه ،وبدأ يروي لي حقيقة الصراع النفسي الذي يعيش فيه. أسمه " حسين القلعاوي " من القاهرة خريج المعهد الفني بالمطرية.. قبض عليه في أواخر عام 88 في أحداث عين شمس التي قتل فيها وأصيب العشرات برصاص الشرطة أثناء اقتحام مسجد آدم ([5]). أصيب ضابط شرطة بطعنة في رقبته، لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور. حام الاتهام حول شاب يدعى " شريف " ([6]).. اعتقلت الشرطة المئات، وساقتهم إلى سلخانات التعذيب وتحت هذا التعذيب البشع اعترف أحدهم بأن " حسين القلعاوي " هو الذي يعرف طريق" شريف" فكان الجحيم الذي فتح بابه على "حسين ". بدأ " حسين" يسترجع ذكرياته المؤلمة وبدأ يروي لي : تعرضت لتعذيب جنوني فوق طاقة البشر.. كنت كالذبيحة في المذبح.. علقوني وتناوبوا عليّ، كل يأكل من جسدي، بالصعق الكهربائي تارة، والجلد تارة أخرى، حاولت الصمود فترة طويلة.. ولكن خارت قواي.. كتفاي انخلعا من مكانهما.. كنت معلقاً وأحدهم كان يجذبني من قدمي.. ذراعي انفصلتا عن كتفي.. قدماي من شدة الضرب والجلد كساها السواد بعد تجلط الدم أسفل الجلد.. ضربوني بالعصا والحديد.. تحولت إلى حطام بشرية.. لم يبقى في جسدي موضع إلا وبه إصابة.. لم أستطع المقاومة.. أخذتهم إلى حيث يبيت " شريف". كنت أتمنى أن يغادر المكان.. ولكن.. توقف "حسين " لحظات، ثم بدأ يكمل.. اقتحموا المنزل وكان مع "شريف" اثنان من الأخوة اقتحمت المباحث الجنائية الغرفة وقتلوهم جميعاً.. قتلوهم أمام عيني، ثم تبادلوا القبلات والأحضان وهنّأ بعضهم بعضاً ثم وضعوا بنادق آلية بجوار الجثث. يضيف "حسين القلعاوي" والدموع في عينيه : مازلت حتى الآن أعاني من عذاب الضمير.. أشعر أنني كنت سبباً في قتلهم.. حاول الأخوة التخفيف عني، ولكن لم أستطع النسيان.. طلب مني ضباط أمن الدولة أن أكتم ما حدث ولا أخبر أحداً بما جرى ولكني لم أستطع فقد أصبت بانهيار جسدي ونفسي.. فأنا حتى هذه اللحظة أعالج من آثار التعذيب، فكتفاي مصابتان بخلع حتى الآن.. جسدي عبارة عن حطام.. حطام بشري.. مكثت في السجن فترة طويلة ثم خرجت.. بدأت أشتري كل الكتب التي تتناول حرب العصابات، كتبت بحثاً عن كيفية توجيه ضربات لجهاز الشرطة.. مجرد محاولة على الورق، لإقناع نفسي أنني سأنتقم.. فصحتي لا تسمح بان أفعل شيئاً فأنا لا أستطيع أن أحمل ثقلا 20 كجم مثلاً، ولا أستطيع الجري.. ولم تكن إلا محاولة لإرضاء الضمير.. قبض عليّ أخيراً ومعي هذا البحث.. نعم أعددت هذا البحث ولكن ليسألوا أنفسهم لماذا يقدم مثلي على هذه التصرفات.. إنهم يقتلوننا ويعذبوننا فماذا ينتظرون منا ؟!
تمزيق فروة الراس وتعذيب النساء ,,
يبتع بإذن الله ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] من أبناء الجماعة الإسلامية.
[2] عنبر التجربة : ذلك العنبر الرهيب الذي بناه الإنجليز ليعد لعتاة المجرمين في مصر، اصبح منذ عام 1981م مخصصاً للشباب المسلم يسام فيه سوء العذاب.
[3] اهتزت مؤخراً العلاقة بين السلطة والإخوان المسلمين في مصر، حيث تعتقد أطراف عديدة في السلطة أن "الإخوان المسلمون" الذي قبلوا بالعمل من خلال مؤسسات الدولة ونبذ ما يسمى (بالعنف) وسمح لهم بالعمل في مقابل ذلك لتحييدهم مؤقتاً في المواجهة بين النظام والجماعة الإسلامية في مصر تعتقد هذه الأطراف أن الإخوان قد استثمروا هذه الأحداث وهذا التجاوب الواسع من قبل الشعب المصري مع الحركة الإسلامية .. استثمروه سياسياً في صورة النجاح في الفوز بمقاعد النقابات المهنية المختلفة والتي كان آخرها النقابة العامة للمحامين بمصر، مما أزعج النظام المصري خيار النظام توجيه بعض الضربات للإخوان في محاولة لتنبيههم لعدم تخطي الخط الأحمر الذي رسمه لهم، وإجبارهم على التراجع وعدم التقدم، ومن هذه المحاولات قضية ما يسمى "سلسبيل" والقبض على أربعين من إخوان لشرقية واتهامهم بعمل تنظيم، حيث كانوا يجتمعون لمشاهدة فيلم فيديو عن أحداث البوسنة والهرسك ولعل في ذلك عبرة يعتبر بها المبصرون، أن النظام في مصر لي يقبل في النهاية بأي شكل من أشكال الإسلام.. مهما زيّنا ونمقنا وجزأنا إسلامنا فلماذا إهدار الجهود والطاقات والطريق واضح ولا طريق سواه!!
[4] أحد مساجد الجماعة الإسلامية بإمبابة .
[5] اعتادت الجماعة الإسلامية في منطقة عين شمس عمل لقاءات داخل مساجدها وكان لقاء الجمعة بعد المغرب من كل أسبوع لفاءً معروفاً ويتوافد إليه أبناء الجماعة من كل أنحاء القاهرة وأهالي منطقة عين شمس .. وفي غرة المحرم عام 1409هـ الموافق 12/8/1988م كان لقاء الجمعة.. وعندما بدأ اللقاء سمع الأخوة داخل المسجد عدة قنابل مسيلة للدموع أطلقت داخل المسجد.. بينما حاصرت قوات الأمن المركزي المسجد ومن به لعدة ساعات، تفاعل أهل المنطقة مع الشباب المسلم وبدءوا يقذفون الأمن بالحجارة . مما أضطر قائد حملة اقتحام مسجد آدم أن يطلب قوة إضافية، طفق الأمن بعد ذلك في ضرب الناس بالذخيرة الحية بالإضافة إلى القنابل المسيلة للدموع، فسقط عدد من القتلى وتم إلقاء القبض على الكثير من الأهالي، وساقوهم حيث معتقلات النظام . بينما استمرت محاصرة المسجد حتى اقتحمه الجنود بعد أن أمطروه بوابل من القنابل الخانقة الحارقة . وتم القبض على الأخوة داخل المسجد وسيقوا إلى السجن ثم إلى النيابة بتهمة عجيبة ؛ أنهم يوزعون منشورات داخل المسجد تحض على قلب نظام الحكم و.. . إلخ من هذه التهم البلهاء . بعد هذه الحادثة استطاع الأخوة السيطرة التامة على مسجد آدم وإلقاء خطبة الجمعة فيه ،وتحول المسجد إلى ملتقى للمسلمين حتى أنه كان يصلي الجمعة خلال الشهور التالية حتى الاقتحام الثاني ما يقارب العشرة آلاف مسلم . أغتاظ النظام من ذلك وبدأ يخطط لضرب هذا التجمع الإسلامي الكبير، وتم ذلك بالفعل في ديسمبر عام 1988م حيث تم القبض على العديد من أبناء الجماعة وهرب الكثير منهم . بل وعطلت الجمعة في مسجد آدم جمعة أو جمعتين، حيث استمرت القلاقل داخل عين شمس - شرق القاهرة - أسابيع متتالية وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية ترابط فيه قوات الأمن حتى يومنا هذا وإلى ما شاء الله .
[6] في أثناء الهجمة الأخيرة على مسجد آدم، كان قطاع كبير من الشعب متعاطف مع الجماعة الإسلامية . وكان شريف أحد شباب الجماعة الإسلامية الذين تغلي دماء الحمية لدين الله وحرماته في عروقه، وعندما شاهد شريف الذي كان يعمل تاجراً للفواكه في سوق عين شمس العقيد عصام شمس وكيل مباحث القاهرة والذي كان يسوم كل من يقع تحت يده سوء العذاب وشارك في تعذيب الأخوات أثناء هذه الحملة حيث أعتقل العديد من أخوات وزوجات الأخوة الذين نجحوا في الهرب وعذبوا تعذيباً بشعاً، فما أن رآه شريف حتى ترصد له وطعنه في عنقه فقطع له الوتين، وما لبث هذا الضابط أن لفظ أنفاسه داخل المستشفى . إشتاط النظام غضباً وبدأ يضرب في الناس بجنون ويعتقل حتى الأطفال وقد تم إعتقال ما يقرب من 60 طفلاً في هذه الفترة، هذا بالإضافة إلى النساء والأخوات والأمهات فضلاً عن الآباء والإخوان .. عندما جاءت الشرطة إلى مكان طعن الضابط عصام شمس . ألقوا القبض على بعض البائعين الذين قالوا أن الذي طعنه هو شريف . فانطلقت جحافل الشرطة تبحث عنه في كل مكان، ورغم ذلك كان شريف يخرج في المظاهرات التي نفذها الأخوة بغرض تخفيف الضغط الأمني على عين شمس.. وكان - رحمه الله - كثير الحركة لا يهدأ طالما أن هذا الأمر فيه طاعة لله على ما نحسب - والله حسيبه - استطاع الأمن تحديد مكانه على ما رواه الأخ حسين قلعاوي.. وقتل شريف تقبله الله في الشهداء حيث قتل معه أثنين من الأخوة كانوا معه في البيت ..
منقول من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|