عادل
عدد المساهمات : 292
| موضوع: تشكيل جبهة دعم مطالب الثورة من شخصيات عامة وائتلاف شبابى الأربعاء 09 فبراير 2011, 6:21 pm | |
| المحتجون بمصر يتأهبون لمعركة طويلة
شكل المتظاهرون في ميدان التحرير بقلب القاهرة ائتلافا موحدا وأعلنوا عن اختيار قيادة موحدة لقيادة التحرك خلال الفترة المقبلة, في خطوة وصفت بأنها مؤشر على تمسك المحتجين بمطالبهم والاستعداد لمعركة طويلة.
وأوضح الناشط زياد العليمي، أحد أبرز نشطاء التجمعات الاحتجاجية اليوم الاثنين، أن خمس جماعات رئيسية شكلت فيما بينها ائتلاف شباب ثورة الغضب، كما اختارت فيما بينها عشرة أشخاص ليمثلوها.
وقال العليمي إن المجموعات المنضوية في التحالف الجديد، هي حركة 6 أبريل، ومجموعة شباب الإخوان المسلمين، ومجموعة دعم البرادعي، وحركة الحرية والعدالة، وشباب حزب الجبهة الديمقراطية.
ويعد هذا أول إعلان عن تشكيل ائتلاف يهدف إلى العمل على الاستمرار في الثورة التي بدأت يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي. وقال العليمي إن الائتلاف سينسق مواقفه مع باقي الأحزاب وجماعات المعارضة المؤيدة لاستمرار الانتفاضة في مطالبها برحيل الرئيس حسني مبارك عن الحكم.
وأشار العليمي إلى أن الائتلاف لم يشارك في الحوارات التي أجرتها بعض أطراف المعارضة مع عمر سليمان نائب الرئيس، وأنها ماضية في تنظيم الاحتجاج في ميدان التحرير.
وفي وقت سابق دعا المعتصمون بالميدان إلى توسيع نطاق الاحتجاجات التي تطالب بتنحي الرئيس, رغم بدء حوار بين نائبه وعدد من القوى السياسية على رأسها جماعة الإخوان.
وكشف الصحفي أحمد عبد الجواد من الميدان للجزيرة عن فكرة يدرسها المحتجون حاليا للتوجه إلى القصر الجمهوري وعدد من الأماكن "حتى لا يمكن النظام من إطفاء جذوة الثورة".
جاء ذلك في وقت واصل فيه المحتجون التدفق على ميدان التحرير بأعداد متزايدة بالقياس للفترة الصباحية التي شهدت محاولات من الجيش لتضييق الساحة التي يتجمع بها المعتصمون, لفتح طرق للسيارات وتسيير الحياة اليومية للمواطنين. وتحدث متظاهر للجزيرة من الميدان عن مخاوف من محاولات الجيش التضييق على المعتصمين مشيرا إلى أنه جرى التصدي لعمليات تحريك الآليات العسكرية المحيطة بالميدان من خلال سلاسل بشرية، كما تحدث محتجون عن منع وصول الطعام إليهم.
وقد بثت قناة الجزيرة صورا تظهر حركة مرور عادية صباح اليوم حول الميدان رغم وجود عدة دبابات تابعة للجيش في بعض الشوارع، الأمر الذي عرقل سير المركبات فيها. كما واصل الجيش حماية المباني الحكومية والسفارات والمؤسسات الحيوية الأخرى.
المحافظات ثائرة وفي الإسكندرية, يواصل المحتجون اعتصامهم في ميدان سيدي جابر تضامنا مع زملائهم في ميدان التحرير.
وقال الصحفي رضا شعبان للجزيرة إن المظاهرات جابت أمس شوارع المدينة ومرت بالأحياء الشعبية، وكلما مرت أمام كنيسة أو مسجد خرج القساوسة أو الأئمة وحيوا المظاهرة التي انتهت حيث بدأت بمنطقة سيدي جابر، ونصب المتظاهرون الخيام للبقاء هناك.
وفي المنصورة قال صحفي بجريدة "المصري اليوم" للجزيرة إن نحو ربع مليون متظاهر خرجوا أمس للمطالبة بسقوط النظام. كما شهدت المدينة اشتباكات بين مجموعة من البلطجية والمتظاهرين استخدمت فيها قنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء، مما أدى لإصابة نحو ثلاثين شخصا بجروح قطعية، بينما وقف الجيش على الحياد.
وقال ممدوح عرفة أيضا إن مظاهرات المنصورة امتدت إلى مسافة كيلومترين ومرت على مراكز الأمن وشاهدها ضباط الأمن بدهشة، إلى أن استقر بهم الأمر في ميدان وسط المدينة حيث صلوا صلاة الغائب على أرواح ضحايا المظاهرات بعد صلاة الظهر.
وفي السويس خرجت مظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة وشارك فيها الآلاف إضافة إلى القوى الوطنية والمعارضة، مرددين هتافات مطالبة برحيل مبارك ونظامه، مؤكدين أن المظاهرات ستستمر بالتزامن مع ما يحدث في ميدان التحرير. وأعلن متظاهرون عزمهم التوجه إلى ميدان التحرير لدعم المعتصمين هناك.
كما شهدت مدن المحلة الكبرى والزقازيق وطنطا وبني سويف وأسيوط ودمنهور والعريش مظاهرات حاشدة تطالب برحيل مبارك، رغم محاولات منع وتخويف من قبل مجموعات مرتبطة بالحزب الوطني الحاكم. | |
|