موضوع: غيبوبة مبارك تُظهر فساد الكبار الأربعاء 16 فبراير 2011, 8:16 am
مجلس الشعب المصري
اهتمام كبير بما حدث أثناء اللحظات الأخيرة للرئيس مبارك قبل مغادرته القصر الرئاسي، في الوقت الذي ثارت فيه شكوك حول ثروته المزمعة ومصيرها؛ لكن دخول الرئيس مبارك في غيبوبة أظهرت عمليات فساد واسعة في مؤسسات النظام الراحل، هذا وقد أعلن الجيش عن حل مجلسي الشعب والشورى وإجراء تعديلات دستورية وإعلان الحكم العسكري لمدة ستة أشهر.
الأخبار
- نفى مصدر رسمي بشرم الشيخ ما تردد عن مغادرة الرئيس السابق حسني مبارك لشرم الشيخ وقال: إن حرسه مازال موجودًا بالمقر الرئاسي حتي الآن، وأضاف: إن مصادر مطلعة وقريبة من مبارك أكدت له أن الرئيس مريض إلا أنه يرفض تناول العلاج، وفي حالة نفسية صعبة للغاية بلغت حد الاكتئاب ونوبات غيبوبة متكررة، مصرًّا على عدم مغادرة البلاد تحت أية ظروف.
علاء وجمال مبارك
- شن علاء مبارك، الابن الأكبر للرئيس المخلوع، هجومًا شديدًا على أخيه الأصغر جمال، والذي كان يعد نفسه لتوريث الحكم. ونشب خلافاً حاداً يوم الخميس الماضي داخل القصر الرئاسي بين نجلي مبارك عقب تسجيل الرئيس المخلوع لخطابه، حيث احتد علاء على شقيقه جمال واتهمه بأنه كان السبب الرئيسي لما جرى في مصر من أحداث أجبرت والدهما على أن يظهر في تلك الصورة والنهاية المخزية.
- نقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أمس الأحد عن مصادر استخباراتية غربية قولها إن الرئيس السابق حسني مبارك استغل فترة الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما لتحويل ثروته الهائلة إلى حسابات مصرفية لا يمكن تعقبها في الخارج، مشيرة إلى أن مبارك يواجه اتهامات بجمع 3 مليار جنيه إسترليني، رغم أن البعض يقدرها بـ40 مليار إسترليني خلال فترة حكمه للبلاد التي استمرت على مدار 30 عامًا.
- بدأت مارينا العلمين تبوح بأسرار الصفقات المشبوهة التي حصل من خلالها الفاسدون علي قصور وفيلات وأراض بعضها بالمجان، والآخر بالتلاعب بالقوانين. وسجلات وملفات هيئة المجتمعات العمرانية، وبنك التعمير والإسكان تكشف عن استغلال الفاسدين نفوذهم في التربح وإهدار المال العام، واستباحة أموال الشعب.
- أعلن البنك المركزي أنه في ضوء الوقفات الاحتجاجية من قبل العاملين ببعض الجهات منها بعض البنوك العامة وتأمين مقار البنوك وحفاظا عليها، فقد تقرر تعطل البنوك اليوم الاثنين وغد الثلاثاء بمناسبة المولد النبوى الشريف.
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
- صرح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه لا يمانع من اختيار شيخ الأزهر عن طرق الانتخابات، بدلاً من التعيين، معلنًا أن مطلب انتخاب شيخ الأزهر كان من ضمن أولوياته عند تعيينه، وأنه ينتظر الوقت المناسب لإعلان ذلك.
- أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه الخامس المهم بتوقيع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس لأول مرة، جاء فيه أن المجلس قرر تعطيل العمل بالدستور، وحل مجلسي الشعب والشورى، وتكليف لجنة من فقهاء القانون بتعديل بعض مواد الدستور، مع تحديد قواعد الاستفتاء عليها من الشعب.
- نظم عدد كبير من أفراد الشرطة التابعين لمديرية أمن الجيزة وقفة احتجاجية أمام قسم شرطة الدقى رافعين لافتات تطالب بزيادة الأجور والحوافز أسوة بالمجهود المبذول، بالإضافة إلى تعديل قانون الشرطة بما يتناسب مع الحرية والعدالة الاجتماعية طبقًا لأحكام الدستور والقانون، ومحاكمة وزير الداخلية حبيب العادلى الأسبق باعتباره المسئول الأول عن الانفلات الأمنى كما أنه مسئول عن الفساد فى المؤسسة الأمنية، مطالبين كذلك بإلغاء قانون المحاكم العسكرية لأفراد الشرطة حيث إنه مخالف للدستور.
الرأى
أبرز الكتاب وأصحاب الرأي في الصحف المصرية دور الشباب في الثورة والذين ضحوا بأرواحهم في سبيل هذا الوطن وقاموا بثورتهم بطريقة سلمية استلهمت روح الشعب، بالإضافة لحثهم على بناء الدولة فى الفترة القادمة بمساعدة قوات الجيش الذي قام بدور كبير في انحيازه لمطالب الشعب، فيما انتقد البعض وسائل الإعلام التي كان لها أداء سلبيًّا ضد الثورة، مطالبين بعدم الانسياق وراء داعي الانتقام.
ثورة الشعب التي ساندها الجيش
قال الدكتور عزازي على عزازي في صحيفة اليوم السابع: إن ما حدث يمثل ثورة شعب ساندها الجيش، ولا ينبغي أن ننظر بالتقدير والعرفان في هذه اللحظات إلا للشعب العظيم ولطليعته الشابة وللجيش العظيم ومجلسه العسكري الذي يؤكد في بياناته أنه ليس بديلًا عن الشرعية، وأن وجوده رهن بالانتقال للحكم المدني وحماية مطالب التغيير.
وأكد الكاتب مرسي عطا لله فى صحيفة الأهرام أن التاريخ سوف يكتب أن هذا الشباب تحول من الغضب إلي الاحتجاج ومن الاحتجاج إلى الانتفاضة، ومن الانتفاضة إلى الثورة دون سند من أحد أو وصاية لأحد. وقال: من الظلم أن يسعى أحد لاستلاب هذه الثورة والادعاء بالفضل عليها.
فيما أشار الكاتب محمود شكري في صحيفة الأهرام إلى أنه تم البدء في طريق الحرية والديمقراطية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والعلمي والثقافي والحضاري؛ لإعادة مصر النموذج في إطارها الدولي والإقليمي، وبين أن هذه هي المسئولية المقدسة لهذا الجيل من الشباب.
ورأى الدكتور إكرام لمعي في صحيفة روز اليوسف أنه قد كان واضحًا من اليوم الأول لثورة الشباب أنهم يؤيدون الدولة المدنية، وأنهم غير مدفوعين من أي جهة خارجية وأنه ليس لديهم الاستعداد للانطواء تحت حزب أو جماعة، لذلك تجاوب الشعب المصري كله معهم، وصاروا هم أبطال التغيير نحو الحرية والديمقراطية الحقيقية، وهو المستقبل الذي تستحقه مصر بلا جدال.
وأشار الكاتب محمد عبدالحميد سعد الدين في صحيفة الجمهورية إلى أن حاجز الخوف قد سقط. وسطر شباب مصر الواعي أسماءهم بأحرف من نور، وأسقط البلطجة وتقفيل الصناديق وتسويد التذاكر وشراء الذمم وارغام الشعب المسكين علي بيع صوته وكرامته. وتقدم بالشكر لشباب مصر.
وأوضح الكاتب محمد على إبراهيم فى صحيفة الجمهورية أن أكبر درس أفرزته الثورة الشبابية في مصر انها نجحت في انهاء المعاندة بين الحاكم والشعب.وبين أن العند سيصبح من الآن فصاعدا سلوكا مقيتا يذكر المحكومين بانتصار ثورة 25 يناير في مصر وينبه الحكام إلي أن أي عناد مع الشعب سينتهي بانكسار الحاكم.
وأفاد رمضان العباسي فى صحيفة اليوم السابع أنه أخيرًا، وبعد تسعة عشر يومًا من الثورة تم الإفراج عن مصر من أسر نظام حسني مبارك وزبانيته وأعوانه، وأوضح أنه سيبقى يوم الحادى عشر من فبراير يومًا خالد في تاريخ مصر على مر العصور بفضل شباب مصر الأبرار الذين كشفوا عورات الأحزاب والقوى السياسية، وأسقطوا أقوى النظم الفاسدة ونزعوا الخوف من قلوب الناس بثورة بيضاء.
وبين الكاتب هانى لبيب فى صحيفة روزاليوسف أنه يعلم جيدًا أن الحقوق لا تمنح ولا تكتسب؛ وإنما يتم انتزاعها بالنضال. ويعتقد أن ما حدث في مصر، يضعنا أمام مفارقة لم تكن في الحسبان أو في تصور سياسيينا ومحللينا الاستراتيجيين.. حيث استطاع هؤلاء الشباب أن يغيروا ملامح الدولة المصرية في أقل من شهر. واستطاعوا أن يحققوا مطالبهم في وقت قياسي لم يكن متوقعًا.
وقال الكاتب عباس الطرابيلى فى صحيفة الوفد أن شباب ثورة التحرير مصريون حتى النخاع وأوضح أنه كان يمكنهم أن يرحلوا عن الميدان ليتركوا الجهات المعنية تتولى تنظيفه من المخلفات.
محاكم التفتيش تنصب لوسائل الإعلام
عمرو أديب
رأى الكاتب كرم جبر فى صحيفة روزاليوسف أن وسائل الإعلام في مصر الآن صنفان: «محاكم تفتيش» و«حائط مبكى»، الأول يدق الطبول ويعلق الرءوس على أعواد المشانق. والثاني يذرف دموع الندم والتطهر والتوبة.
وبين الكاتب ريمون فرنسيس فى صحيفة اليوم السابع أن طرح اسم الإعلامي القدير عماد الدين أديب لتولي وزارة الإعلام، إنما هو باعث على الأمل والتفاؤل يعمل على إعادة الروح لذلك المبنى الذي مات إعلاميًّا منذ 5 سنوات وانقطعت أى علاقة بينه وبين المواطن المصرى، منذ أن سيطر عليه الفكر التجاري والسطحي وأصبح رمزًا حيًّا للتضليل وتزييف الحقائق.
مطلوب صندوق قومي للاستثمار للأموال المنهوبة
طالب الكاتب عصام رفعت فى صحيفة الأهرام بإنشاء صندوق قومي للاستثمار تودع فيه كل الأموال المنهوبة حين استردادها وتستخدم في إنشاء مشروعات لهذا الشعب، مشددًا على أهمية إعلان ميثاق متكامل للاصلاح الاقتصادي والاجتماعي جنبا إلي جنب مع الإصلاح السياسي يعيد لأبناء الوطن حقوقهم في حماية وضمان اشرف المؤسسات القوات المسلحة المصرية.
ورأى الكاتب عبدالقادر شهيب فى صحيفة روزاليوسف أن واحد من دروس ثورة 25 يناير يتمثل في أن غياب الديمقراطية يؤدي إلي ظهور وتفشي الفساد.. ففي ظل غياب الديمقراطية تختفي المحاسبة والمساءلة، كما يبقي البعض في المواقع لسنوات طويلة ويتصرف كما أنه سوف يبقي إلي الأبد.
وقال الكاتب محمد فودة فى صحيفة اليوم السابع أن أخشى ما يخشاه أن يذبح ناس شرفاء يكونون هم جرحى الثورة ،وأوضح أنه قبل أن يتم تقديم أحدا للمحاكمة لابد من التأكيد من المخالفات والثروات والمليارات..لأن الكل يتبارى نحو تقديم اتهامات.
خارطة طريق لإصلاح الدولة بعد الثورة
تمنى الكاتب إبراهيم نافع فى صحيفة الأهرام الآن من الحكومة أداء يضع رؤية تركز علي قضايا ذات أولوية قصوي وفقا لتوجهات جديدة يصبح مردودها سريعا علي مستوي الاقتصاد القومي أو حلا لمشكلات الجماهير. وبين أنه وبطبيعة الحال فإن هناك أدوارا أخري مطلوبة من رجال الأعمال ومن الشرطة ومن مقدمي الخدمة للجماهير، ومختلف طوائف الشعب.
ورأى الكاتب مكرم محمد أحمد في صحيفة الأهرام أنه ربما يكون مبكرًا قراءة صورة الغد بدقة؛ لكنه ما من شك في أن مصر تبدلت علي نحو كامل، وهي الآن مؤهلة لعبور مرحلة انتقالية آمنة، والتي تمنى ألا تطول فترتها، تنفتح بعدها علي حياة ديمقراطية مكتملة، بعد أن التزمت القوات المسلحة بضمان تحقيق الأهداف المشروعة للشعب وألا تكون بديلا عن شرعية شعبية منتخبة.
وبين الكاتب السيد نعيم في صحيفة الجمهورية أن لا أحد يخون الوطن ولا أحد متهم بالعمالة، فالكل ساند الثورة بشكل أو بآخر البعض بالهتاف والبعض بالكلفة والآخرون بالدعاء والمساندة فالكل أصحاب الثورة، ولا فضل لأحد على أحد والكل يجب أن يبقى يدًا واحدة مرة أخرى في المرحلة القادمة؛ لأنها بالتأكيد أكثر صعوبة من المرحلة السابقة، وبين أن هناك العديد من التحديات الداخلية والخارجية الكبيرة للغاية وبين أهمية ترك الاتهامات جانبا.والتركيز في العمل والانتاج ورفع شأن الوطن الذي هو وطننا جميعًا.
وأشارت صحيفة الجمهورية فى إفتتاحيتها إلى أن الواجب الآن علي كل مواطن غيور علي وطنه القيام بواجبه وأداء عمله حرصًا علي المصلحة العامة وحماية لأهداف الثورة في تحقيق الحرية والكرامة. لأن هذه الأهداف لا تتحقق بالاضراب عن العمل والاعتصامات المعطلة لمصالح الشعب سعيًا إلي مكاسب فئوية لا يعارضها أحد ولكن يعترض البعض علي توقيتها.
الجيش المصرى
وأوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور فى صحيفة اليوم السابع أن ما فعله الشعب واستجاب له الجيش هو عودة النور، ومنع التزوير والغش والترويع، وبين أنه لا ضامن لتحقيق استمرار النجاح سوى العمل الجاد والإرادة القوية.
وبين الكاتب كمال عمر في صحيفة روز اليوسف أن هناك من يحاول هدم مصر وليس النظام؛ لتدخل في معارك وحرب أهلية، موضحًا أن التجربة العراقية مرشحة للتطبيق في مصر، مشيرا إلى أنه لو حدث ذلك فيعني احتلالاً أجنبيًّا وموت مليون مصري، والأخطر تقطيع أوصال الوطن ونشر الحقد ونظرية التخوين. وقال: لا يمكن لأي مصري مهما كان مؤيدًا أو معارضًا أن يتمنى لمصر أن تكون العراق، وبين أنه لحماية بلدنا وازدهارها علينا أن نساعد الجيش في أن يحقق لنا ذلك.
فيما انتقد الكاتب سمير مرقص فى صحيفة الشروق الجديد النظام السابق ورأى أنه لم يحرك ساكنًا أمام ما يراه من تراجع للطبقة الوسطى، حيث إن رؤيته كانت محدودة وقاصرة تجاه هذه الطبقة.