الإخوان يستنكرون الاعتداء على البرادعي ويطالبون بتحقيق فوري نشرت بتاريخ - الاحد,20 مارس , 2011 -01:02 كتب احمد الليثي
أعلنت جماعة الاخوان المسلمين عن أسفها للاعتداء الذي تعرض له الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية الذرية السبت اثناء ادلائه بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
واعتبر الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب إرشاد الجماعة أن هذا الفعل لا يعبر من قريب أو بعيد عن روح ثورة 25 يناير، التي شارك فيها المصريون على اختلاف توجهاتهم.
وقال ان الاعتداء الغاشم الذي تعرض له البرادعي لا يمثل التقدير المنطقي الذي يجب أن تحظى به واحدة من الشخصيات التي أثرت الحراك السياسي ومسار الإصلاح في مصر.
ووجه الكتاتني الشكر لشباب الإخوان الذين عبَّروا - بدفاعهم عن البرادعي - عن مساحات التقدير لدى الجماعة للشخصيات الوطنية المصرية، بغضِّ النظر عن اتفاقها أو اختلافها مع توجهات الإخوان السياسية.
وكان عدد كبير من المواطنين قد منعوا الدكتور البرادعي من الادلاء بصوته في لجنة مدرسة الشيماء بمساكن الزلزال بالمقطم، حيث قاموا بقذفه بالطوب وزجاجات المياه وطالته إحدى الزجاجات وملأت ملابسه بالمياه كما اعتدوا على أنصاره من الناشطين وضربوا أحدهم حتى أنقذه البعض منهم وأدخلوه مسجد قريب.
وكان البرادعي قد وصل الى اللجنة في تمام الرابعة والنصف عصرا حيث كان طابور المواطنين الراغبين في الادلاء بأصواتهم قد تجاوز طوله أكثر من 500 متر، وبمجرد أن شاهده المواطنون سارع بعضهم الى التقاط الصور التذكارية معه حتى انتبهت الاغلبية لوجوده فقاموا بدفعه وأنصاره مرددين عبارات 'مش عايزينه مش عايزينه' فقام أنصاره بالرد عليهم لكن كثرة عدد المعارضين أدت الى دفع البرادعي وأنصاره بعيدا عن اللجنة ثم قام الاهالي بتعقبه حتى سيارته وقذفوه بالحجارة وزجاجات المياه احيث طالته احداها وملأت ملابسه بالمياه وبدا عليه التأثر من موقف المواطنين، ثم غادر بعدها في سيارته مسرعا وجرى خلفه الاهالي لكنه تمكن من المغادرة رغم الحشود التي كانت تلاحقه.
من جانبه استنكر الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان، الاعتداء الذي تعرض له البرادعي معتبرا هذا التصرف تعديا على شخصية لها وزنها في الحياة السياسية المصرية وتصرفا غير مقبول تجاه مواطن من حقه الطبيعي أن يدلي برأيه في الاستفتاء، سواء اتفق مع الجمهور أو اختلف.
وطالب العريان القوات المسلحة بفتح تحقيق في الحادث للوصول للمعتدين ومحاسبتهم على فعلهم الذي تطاولوا فيه قولا وفعلا على إحدى القامات السياسية المصرية، فضلا عن كونه أحد المعلنين عن عزمهم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة.