دفن عالم السلفية وزوجته المذبوحين بالهرم.. وعائلته ترفض تلقى العزاء
انتهت أسرة الشيخ أحمد محمد عامر، أحد كبار الجماعة السلفية بالهرم، من دفنه وزوجته عصر اليوم، الاثنين، بعدما عثر عليهما مذبوحين داخل شقتهما بمنطقة الهرم، وقد تم دفن الشيخ بمقابر أبو رواش بكرداسة، بينما دفنت زوجته بمقابر أسرتها بمنطقة السيدة عائشة بالقاهرة.
عقب الانتهاء من الدفن، رفضت أسرة الشيخ تلقى العزاء حتى يتم التوصل إلى المتورطين فى ارتكاب الجريمة البشعة ومحاكمتهم أمام القضاء، وطالبت أسرة الشيخ المجلس العسكرى بضرورة التدخل والتنسيق مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لسرعة كشف المتهمين بارتكاب الجريمة، والقبض عليهم ومحاكمتهم فى أسرع وقت، خاصة أن هناك بعض الشكوك التى تفيد بتورط عناصر من النظام السابق فى ارتكاب الجريمة لإشعال نار الفتنة الطائفية، خاصة أن المنطقة يقيم بها عدد كبير من الأقباط.
كان اللواء عابدين يوسف، مدير أمن الجيزة، قد تلقى بلاغاً بالعثور على جثة المجنى عليه وزوجته مذبوحين ومطعونين بعدة طعنات نافذة داخل شقتهما بمنطقة الطوابق بالهرم، وبانتقال المقدم مدحت فارس رئيس مباحث قسم شرطة الهرم ومعاونيه عمرو فاروق ومحمد الصغير، تبين سلامة جميع منافذ الشقة، وعدم اختفاء أى مصوغات أو نقود من داخل الشقة، كما عثر على المجنى عليه ملقى بأرضية الصالة، بينما عثر على زوجته ملقاة على سرير غرفة نومها ومذبوحة، بالإضافة إلى إصابتها بعدة طعنات متفرقة.
أفادت التحريات أن المجنى عليه "قعيد" لإصابته بضمور فى العضلات، ويستخدم كرسيا متحركا، ومتزوج منذ عام ونصف، ويقيم مع زوجته بمفردهما بشقتهما الكائنة بالطابق الرابع، ويضم العقار مسكنا لعمه وأبناء عمومته، بينما تقيم أسرته بمنزل مجاور لمنزله فى ذات المنطقة.
كما تبين أن الشيخ المجنى عليه أحد العلماء السلفيين ويتلقى عدد كبير من الطلاب العلم الشرعى على يديه، وله مساهمات كبيرة على شبكة الإنترنت فى الدعوة الإسلامية ومحاربة الفتن، كما أنه لا تربطه أى علاقات عدائية مع آخرين، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث والتوصل إلى مرتكبى الجريمة وأخطرت النيابة للتحقيق.