مفتي الجمهورية: رمضان فرصة عظيمة يجب استثمارها نشرت بتاريخ - الاحد,31 يوليو , 2011 -14:37 وجه فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية رسالة تهنئة إلى جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ناشدهم فيها بالحرص على مراعاة حقوق الله وحقوق العباد.
وأضاف مفتي الجمهورية أن مناسبة حلول شهر رمضان تعد فرصة عظيمة سانحة يجب استثمارها لتأكيد صلات الترابط والتراحم والتكامل والتعاون قولا وعملاً وبذلا وسخاء وبتقديم كل وسائل العون والمساعدة لمن مستهم الضراء والوقوف معهم من أجل تجاوز معاناتهم ومحنتهم بكل السبل والوسائل .
وشدد مفتي الجمهورية علي أننا كمسلمين مطالبون في وطننا الغالي مصر العزيزة أكثر من أي وقت مضى إلى خوض معركة بناء الحياة وتحقيق النهضة الحضارية لوطننا والتصدي لكل السلبيات التي تعيق تقدم مسيرة البناء والتنمية نحو تحقيق غاياتها المنشودة والمضي قدماً نحو المزيد من العمل على مختلف الأصعدة والتي يمكن من خلالها إحراز التقدم والنهوض وتحقق المصالح العليا للوطن.
وقال أن شهر رمضان ببهائه وكرمه، شهر ينتظره المسلمون في أنحاء الأرض علي شوق ولهفة، وهو شهرٌ مَيَّزَه اللَّهُ عن باقي شهور السنة الاثنى عشر، ومن المميزات التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها علي هذا الشهر الكريم فرضية الصيام، كما أنعم الله عز وجل علينا فيه بإنزال القرآن، ومن كرم الله في هذا الشهر الطيب أيضا فتح أبواب الجنة وأبواب الخير والفضل ، واشتماله علي ليلة عظيمة ألا وهي ليلة القدر، وأنه شهر محلًّا للسَّبْق ونَيْل أعلى الدرجات، وتَدارُك الفائِت مِنَ الأعمال والأوقات، وعلي المسلم الكيس الفطن أن يغتنم نعمة هذا الشهر وكرم الله تعالى المتواصل فيه.
وأوضح أنه نظرًا للفضل العميم لهذا الشهر العظيم، وعموم الرحمة فيه، وكثرة المنن التي يمنها الله تعالى فيه على عباده، كان مشروعا ومندوبٌ بأن يهنِّئ الناسُ بعضُهم بعضًا بقدومه، والتهنئة بالأعياد والشهور والأعوام إليها، ولا يقتصر الاحتفال بقدوم شهر رمضان علي المسلمين فقط، بل يمتد إلى الكون كله تقديراً لعظمة وجلال هذا الشهر، فتُفَتَّحُ أبواب الخير وتُغَلَّقُ أبواب الشَّرِّ.
وأشار مفتي الجمهورية أن شهر رمضان من الأوقات الفُضْلَى التي تُعطي للمسلم أعظمَ فُرْصَة لمغفِرة ذنوبه، وذلك باغتنامها في التوبة والرجوع والإنابة إلى اللهِ تعالى فيها؛ لكثرة الرَّحَمَاتِ والعطايا، وحُلُولِ أسبابِ السَّعادة وبُعْدِ أسبابِ الشَّقاء و نسأل المولى جلَّ وعلا أن يُوَفِّقَنا لخير العمل في هذا الشهر الكريم، وأن يُكْرِمَنا بالمغفِرَةِ والرِّضا والقَبُول، وأن يجمع شملنا ووحدتنا ويحفظ علينا وطننا وسائر بلاد المسلمين.